كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الحسن بن سفيان: حدثنا أبو ثور سمعت الشافعي- وكان من معادن الفقه ونقاد المعاني وجهابذة الألفاظ- يقول:
حكم المعاني خلاف حكم الألفاظ لأن المعاني مبسوطة إلى غير غاية وأسماء المعاني معدودة محدودة وجميع أصناف الدلالات على المعاني لفظا وغير لفظ خمسة أشياء: اللفظ ثم الإشارة ثم العقد ثم الخط ثم الذي يسمى النصبة والنصبة في الحال الدلالة التي لا تقوم مقام تلك الأصناف ولا تقصر عن تلك الدلالات ولكل واحد من هذه الخمسة صورة بائنة من صورة صاحبتها وحلية مخالفة لحلية أختها وهي التي تكشف لك عن أعيان المعاني في الجملة وعن خفائها عن التفسير وعن أجناسها وأفرادها وعن خاصها وعامها وعن طباعها في السار والضار وعما يكون بهوا بهرجا وساقطا مدحرجا (1) .
قال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي:
ليس إلى السلامة من الناس سبيل فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه (2) .
__________
= 5 / 52 و" المعرفة " 1 / 39 40 من طريق الشافعي عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن ابن أبي ذئب وأخرجه أحمد 4 / 32 من طريق ابن إسحاق حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح.
وأخرجه أبو داود (4504) والترمذي (1406) وأحمد ثلاثتهم من طريق يحيى بن سعيد عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه الدارقطني 3 / 95 96 من طريق يحيى بن سعيد عن ابن أبي ذئب...ومن طريق محمد بن عبد الله المخزومي عن عثمان بن عمر عن ابن أبي ذئب بإسناده نحوه وروى أبو هريرة هذا المعنى في حديث أخرجه البخاري 1 / 183 184 ومسلم (1355) وأبو داود (2017).
وقوله: " بخير النظرين " أي: أوفق الامرين له فإما أن يعطوا الدية وهي العقل وإما أن يقاد أي: يقتل قصاصا فأي الامرين اختار ولي الدم كان له.
(1) " تاريخ ابن عساكر " 14 / 416 / 2.
(2) تقدم تخريج الخبر في الصفحة (42) تعليق رقم (1).